حكومة الشيخ عبد الله سراج تصدر قرارا يمنع بيع وتأجير الأراضي للأجانب

مواقف لا تنسى : حكومة الشيخ عبد الله سراج تصدر قرارا يمنع بيع وتأجير الأراضي للأجانب

عندما أسَّس الأمير عبد الله بن الحسين الأمارة الأردنية ارسل إلى عبد الله سراج يدعوه للحضور إلى الاردن ، ثمَّ عهد إليه رئاسة عاشر حكومة أردنية ، وخلال رئاسته للحكومة جرى العمل على تأسيس المجلس التشريعي ، وكان من أهم إنجازات عبد الله سراج في رئاسة الحكومة الاردنية استصدار قانون يمنع بيع وتأجير الأراضي الأردنية للأجانب لقطع الطريق على اليهود الذين كانوا يخططون لشراء واستئجار الأراضي في الاردن لتوطين عائلات يهودية فيها ، امتدادا لمخططاتهم الرامية إلى الإستيلاء على الاراضي الأردنية على أمل أن يشملها وعد بلفور المشؤوم.

Date : 03-12-2009


أوراق.. منسية: رئيس الوزراء الأسبق الشيخ عبدالله سراج يأمر بكلبشة سمسار يهودي وبطرده خارج الأردن



ينقل كتاب»أعلام الحجاز»لمؤلفه الباحث محمد علي مغربي عن نجل رئيس الوزراء الأسبق الشيخ عبد الله سراج الاستاذ حسين سراج»رئيس الديوان الملكي الأسبق والسفير في الخارجية سابقا»أنه أثناء رئاسة والده للحكومة الاردنية حضر لمقابلته اليهودي كوهين مدير مشروع روتنبرغ وهومشروع لإقامة محطة لتوليد الكهرباء في الباقورة أسَّـسه اليهودي الروسي الأصل بنحاس روتنبرغ الذي كان رئيسا للمجلس الوطني اليهودي في فلسطين، وبينما كان كوهين هذا ينتظر الإذن بالدخول على والدي أخبرني بأنه جاء بعرض ٍ مُغر ٍ للوالد يكسب منه ثروة طائلة، فحذرت كوهين من غضب الوالد حين يسمع عرضه، فقال لي اليهودي: إنك لاتزال صغيرا فأجبته: إنك قليل الأدب، وأذن الوالد لليهودي بمقابلته وكنت أتولى الترجمة بينه وبين الوالد، وما أن أتمَّ هذا اليهودي كلامه حتى كان الوالد قد ضغط على الجرس، فحضر الحارس فأمره الوالد أن يضع الأصفاد في يد اليهودي، ويسير به مخفورا إلى جسر اللنبي ويطرده خارج الاردن.

وكان الشيخ سراج أثناء وجوده في إسطنبول قد مكث في ضيافة الشريف الحسين بن علي ثمانية عشر عاما، وكانت غرفته مجاورة لغرفة الشريف عبد الله بن الحسين»الأمير المؤسِّس»، وبعد عودة الشريف الحسين إلى مكـَّـة المُكرَّمة عاد معه وشغل منصب مفتي الأحناف في مكـَّـة المُكرَّمة ومنصب قاضي القضاة، كما انتخبه أهالي مكـَّـة المُكرَّمة نائب يُمثـِّـلهم في مجلس المبعوثان العثماني ولكنه استقال بتشجيع من شريف مكـَّـة الحسين بن علي إحتجاجا على سياسة الإتحاديين العنصرية ضد العرب، وخطب الشيخ سراج في المسجد الحرام معلنا الثورة على الإتحاديين في نفس الوقت الذي أطلق فيه الشريف الحسين الرصاصة الأولى من قصره»19 شعبان 1334هـ»، وبعد تأسيس الإمارة إستدعاه الأمير المؤسِّـس ليكون أول وآخر رئيس وزراء مُعَمَّمْ في تاريخ الدولة الأردنية»22 /2/1931 م إلى 18/10/1933 م»، ويُسجَّـل لحكومته أنها كانت أول حكومة تسنُّ قانون منع الأجانب من التملك والإستئجار للأراضي إلا بموافقة مجلس الوزراء لإحباط محاولات الوكالة اليهودية لشراء الأراضي، وعُرف عنه حرصه الشديد على المال العام، وعندما توفي في شهر رجب من عام 1368هـ الموافق لعام 1948م رثاه المؤسِّـس عبد الله بن الحسين في جريدة»الأردن»فقال عنه فيما قال: رحم الله عبد الله سراج، عاش فقيرا، ومات فقيرا، وأمر بدفنه في المقابر الملكية بعمان.

التاريخ : 03-03-2012


الشيخ عبدالله سراج : أول وآخر رئيس وزراء مُعَمَّمْ في تاريخ الدولة الأردنية


الشيخ عبدالله سراج من عائلة سراج في الطائف ، ولد في مكـَّـة المكرَّمة ، وانتخبه أهلها نائبا لهم في مجلس المبعوثان العثماني ، وبأمر من الشريف الحسين بن علي خطب الشيخ سراج في المسجد الحرام معلنا الثورة على الأتراك في نفس الوقت الذي أطلق فيه الشريف الحسين الرصاصة الأولى من قصره ، وكان الشيخ سراج قد ترأس ثاني حكومة في عهد الملك علي بن الحسين في الحجاز ، وبعد وفاة والده العالم الجليل الشيخ عبد الرحمن سراج في منفاه بالقاهرة التحق نجله عبد الله الذي كان يرافقه في منفاه بالجامع الازهر وحصل على شهادة العالمية من الأزهر ، ثمَّ ذهب الى الهند وصلى بالمسلمين هناك صلاة التراويح في شهر رمضان في مدينة حيدر آباد ، ثمَّ انتقل الى جاوه بأندونسيا ومكث فيها فترة ثمَّ عاد الى الهند ، ثمَّ انتقل الى استانبول (الآستانة) عاصمة الخلافة العثمانية في ذلك الزمان واستقرَّ بها وزار الشريف الحسين بن علي الذي كان مقيما في حي البشكطاش ، فدعاه الشريف حسين الى الاقامة في ضيافته وبقي معه في الآستانة ثمانية عشر عاما ، وكانت غرفته مجاورة لغرفة الشريف عبدالله بن الحسين ، فتوثقت صلة عبدالله سراج بالشريف عبدالله بن الحسين ، وعندما أوكلت الدولة العثمانية ولاية الحجاز الى الشريف الحسين بن علي توجه من استانبول الى مكة ، وعاد اليها في معيته الشيخ عبدالله سراج ، وأسند الشريف الحسين الى الشيخ عبدالله سراج وظيفة الافتاء التي كان يتولاها والده الشيخ عبد الرحمن سراج ، ومن قبله جدُّه الشيخ عبدالله سراج الذي كان رئيسا لعلماء مكة ، وعندما صدرت أوامر حكومة حزب الاتحاد والترقي الطوراني الماسوني المعادي للعرب الذي كان قد تسلط على مقاليد الحكم في الدولة العثمانية بانتخاب مبعوث (نائب) عن كل خمسين الف شخص ليكون عضوا في مجلس المبعوثان (مجلس النواب) انتخب أهالي مكـَّــة المكرَّمة المفتي الشيخ عبدالله سراج نائبا لهم ، ولكنه لم يلبث أن استقال ، وتردَّد أن استقالته كانت بتشجيع من أمير مكـَّـة المكرمة الشريف الحسين بن علي بعد ان ظهرت بوادر العنصرية لدى الاتراك ضد العرب.

وعندما قدم الأمير المؤسًّـس عبدالله بن الحسين الى معان ثمَّ الى عمَّـان كان الشيخ عبدالله سراج من بين الشخصيات التي رافقت الأمير ، وقد دخل الشيخ عبدالله عبد الرحمن عبد الله سراج نادي رؤساء الحكومات مباشرة دون أن يكون قد شغل المنصب الوزاري ، ففي 22 ـ 2 ـ 1931 عهد الأمير الراحل عبدالله بن الحسين (الملك فيما بعد) لصديقه الشيخ عبدالله سراج بتشكيل الحكومة العاشرة في عهد الامارة ، فكانت المرة الأولى والأخيرة في تاريخ الدولة الأردنية التي يتولى فيها شيخ مُعَمَّمّ رئاسة الحكومة ، ومن اللافت للانتباه أن الشيخ سراج تولى في نفس الحكومة منصب قاضي القضاة ، ومنصبي وزير الداخلية ووزير المالية ، وضمَّت حكومة الشيخ المُعمّم الى جانبه 4 وزراء هم عمر حكمت وزيراً للعدلية (العدل) ، وشكري شعشاعة مديراً للخزينة ، وأديب الكايد العواملة مديراً للآثار ، وعودة القسوس نائباً عاماً ، وشغل توفيق أبو الهدى التاجي الفاروقي (الرئيس لاحقا) منصب سكرتير مجلس الوزراء ، واستمر الشيخ عبدالله سراج على رأس حكومته من 22 ـ 2 ـ م1931 الى 18 ـ 10 ـ م1933 ، أي حوالي عامين وثمانية أشهر ، وكانت حكومة الشيخ عبد الله سراج أول حكومة أردنية تقال اقالة مباشرة في 18 ـ 10 ـ م1933 بارادة أميرية بسبب انعدام الانسجام بين المجلس التشريعي المنتخب وبين حكومة الشيخ سراج التي واجهت معارضة شديدة من غالبية أعضاء المجلس التشريعي لأن الشيخ سراج كان أول رئيس حكومة يستبعد أعضاء المجلس التشريعي عن التشكيلة الحكومية.

وتوفي الرئيس الشيخ عبدالله سراج في شهر رجب من عام 1368هـ الموافق لعام م1948 ، ورثاه الملك عبدالله بن الحسين في جريدة الاردن فقال عنه فيما قال: رحم الله عبدالله سراج ، عاش فقيرا ، ومات فقيرا ، وأمر بدفنه في المقابر الملكية بعمان.





التاريخ : 01-04-2010


الشيخ عبدالله سراج : أوَّل رئيس يستبعد النواب من حكومته

بعد تشكيل أول مجلس تشريعي في عام م1928 جرت العادة على أن تضمَّ حكومات الامارة وزراء يمثلون المجلس التشريعي ، وبقي هذا التقليد مرعيا الى أن شكـَّـل الشيخ عبدالله سراج في 22 ـ 2 ـ 1931 م حكومته التي كانت أول حكومة لا تضمُّ وزراء من أعضاء المجلس التشريعي كما جرت العادة في الحكومات التي سبقتها ، لتكون أول حكومة أردنية تمارس الفصل بين السلطات وتمنع ازدواجية الجمع بين منصب الوزارة ومنصب النيابة وليكون الشيخ عبدالله سراج أول رئيس حكومة يستبعد أعضاء المجلس التشريعي عن التشكيلة الحكومية ، وكان مبرًّرُه في ذلك أنه يخشى أن لا يستطيع أعضاء المجلس التشريعي اذا جمعوا الى جانب صفتهم التمثيلية للشعب منصب الوزارة التوفيق بين مسؤولياتهم تجاه الشعب الذي يمثلونه وبين مسؤولياتهم التنفيذية كوزراء تفرض عليهم الظروف أحياناً اتخاذ قرارات لا تحظى بقبول شعبي.

وتجدر الاشارة الى أن حكومة الشيخ عبدالله سراج التي بقيت في الحكم حتى 18 ـ 10 ـ 1933 م هي التي قررت لأول مرة في تاريخ الدولة الأردنية انشاء قوة البادية الأردنية في شهر تموز من عام 1931 م.



Date : 07-11-2009

تعليقات